في فضيلة التفلسف

" وكنت أبغي بعد ذلك  أن أوجه النظر إلى منفعة الفلسفة و أن أبين أنه ما دامت تتناول كل ما يستطيع الذهن الإنساني أن يعرفه ، فيلزمنا أن نعتقد أنها هي وحدها تميزنا من الأقوام المتوحشين و الهمجيين، و أن حضارة الأمم  و ثقافتها إنما تقاس بمقدار شيوع التفلسف الصحيح فيها ، و لذلك فإن أجل نعمة ينعم الله بها على بلد من البلاد هو أن يمنحه فلاسفة حقيقيين. و كنت أبغي أن أبين فوق هذا أنه بالنسبة إلى الأفراد، ليس فقط من النافع لكل إنسان أن يخالط من يفرغون لهذه الدراسة، بل إن الأفضل له قطعا أن يوجه انتباهه إليها و أن يشتغل بها، كما أن استعمال المرء عينيه لهداية خطواته و استمتاعه عن هذه الطريق بجمال اللون و الضوء أفضل بلا ريب من أن يسير مغمض العينين مسترشدا بشخص آخر..."           ديكارت


 

وضعية مشكلة من اقتراح مريم كربيطة/ درس التقنية والعلم

 

نص الوضعية – المشكلة

 

1-  السياق:

 عامل يتوجه إلى المصنع الذي يشتغل به، صباحا كعادته، فإذا برب العمل يفاجئه بأن يطلب منه مغادرة المصنع بعد أن يأخذ واجباته، صُدم العامل وسأله عن سبب الطرد أو التوقيف، فأجابه رب العمل بأنه تم تعويضه بآله متطورة تقوم بنفس العمل الذي كان يقوم به، إنه عصر التقنية وعصر الآلات المتطورة.

عاد العامل حزين، غاضب ويتساءل مع نفسه ما هذا العصر التقني؟ وماذا يعني بالتقنية؟ وهل هذه التقنية تقصي الإنسان وتكتسح مجاله؟ ولماذا يقف الإنسان أمامها عاجز عن مواجهتا وعن تجاوزها؟.... وأسئلة أخرى كثيرة تبادرت إلى ذهنه.

2-   الوظيفة:

 ساعد هذا العامل في فهم وضعه وبالتالي فهم ماهية التقنية؟ ما موقع الإنسان ضمن عصر يطبع التقنية؟ وما هي الآثار الناتجة عن استعمال التقنية؟ وما علاقتها بالعلم والإنسان؟...

3-   التعليمات:

ضع نفسك مكان هذا العامل البسيط، تارة ، وتارة أخرى كرب العمل، فهل ستستطيع الاستغناء عن توظيف الآلات التقنية في مصنعك؟ استعن بالتحليل اللغوي و الاصطلاحي للفظ التقنية ...

 

 

مع تحيات موقع تفلسف

tafalsouf.com

---

من نحن | راسلونا | بحث

---

عودة إلى صفحة الوضعيات

---

رجوع إلى صفحة الاستقبال