الوضعية المشكلة
الصرار و النملة
يحكى أنه كان في إحدى الحقول، صرار
يهوى اللهو والمرح، حيث كان يقضي كل الصيف في الغناء، وحين حل الشتاء،
غطت الثلوج الحقل، وقضى البرد القارص على كل الزرع. ووجد الصرار نفسه
بدون زاد.
أخذ الصرار يتضور جوعا، وفجأة خطر
بباله أن يتوسل النملة فلربما يجد لديها ما يسد رمقه.
طرق الصرار باب النملة، ولما فتحت له
قال:
-
ألا أقرضتني بعض الحبوب تحميني وعكاء الجوع، وأنا أعدك
بردها في الموسم المقبل؟!
أجابت النملة:
-
أليس لديك زاد؟
الصرار:
-
لا
النملة:
-
وماذا كنت تفعل في فصل الصيف إذن، عندما كان الكل يتزود
للشتاء؟
الصرار:
- كنت
أغني..!
النملة:
-
تغني!، كم أنا سعيدة بك، قضيت الصيف كله في الغناء،
ولمالا تقضي الشتاء في الرقص؟!.
ترجم عن:
G. Pompidou,
Anthologie de la poésie Française (1998, livre de poche). Poème: La
cigale et la formi .p:160
التعليمات
-
قراءة النص مرتين. و بعد دلك طرح الأسئلة التالية:
-
من هم أبطال هذه القصة؟
-
ما هو موضوع الحوار؟
-
ما هو مصدر هذا "الطعام"؟
-
كيف يمكن الحصول عليه، من الطبيعة؟
- بما
أن القصة اقتصرت على حيوانات، فهل الحيوانات تشتغل؟
- هل
هناك كائنات أخرى تشتغل؟
§
يمكن الخروج من هذا الحوار بافتراض أولي، بأن الحيوان
يشتغل وكذلك الإنسان، كل من يبدل مجهودا لكسب قوته فهو يشتغل. الشيء
الذي سوف نحاول تفنيده مع نص ماركس، مؤكدين بأن الشغل خاصية إنسانية
تستدعي بعض الخصائص التي تميز الإنسان دون غيره من الكائنات: كتقسيم
الشغل و البحث عن الحرية.