المقدمة
يهدف هذا
البحث إلى دراسة أو إعادة النظر في المقررات الدراسية باعتبارها
اختيارات بيداغوجية أساسية في العملية التعليمية التعلمية ، والتي
حاولت الوزارة المعنية إعادة بناء الكتب المدرسية وفق معطيات جديدة
تتماشى مع مستجدات المرحلة الراهنة، ونظرا للمكانة المتميزة لمادة
الفلسفة داخل النسق التعليمي ، أثارت الكتب المدرسية الجديدة
الخاصة بهذه المادة حملة نقاشات واسعة كان الهدف منها تقييم مدى
جودة تلك الكتب ومحاولة الكشف عن ثغراتها من جهة وجعل المدرس واعيا
بثغرات الكتب المدرسية ضمانا لسلامة وجودة المنتوج الفلسفي داخل
الفصل الدراسي.
فالغاية
الأساسية لهذا البحث هو الوقوف الابستيمولوجي عند الكتب الفلسفية
وبالأخص كتاب ( في رحاب الفلسفة) السنة الثانية بكالوريا سلك
الآداب والعلوم الإنسانية طبعة 2007. والذي حاول فيه الباحثان
الكشف عن نقاط الضعف والقوة أي محاولة تعرية مكامن الخلل وإظهارها
ومن تم اقتراح طرق وبدائل أكثر موضوعية للمساهمة في تطوير الدرس
الفلسفي بالمحيط التعليمي بالمغرب.
يعد الميثاق الوطني للتربية
والتكوين من أهم الدعائم التي تشكل رهان الجودة الذي ينشده
المتخصصين والأوصياء على الشأن التربوي الوطني وارتباطا بذلك
الرهان كان لزاما تخطيط الكتب المدرسية وفق مبادئ الهندسة
البيداغوجية وجعلها تتمركز حول حاجة المتعلمين وتراعي مستوياتهم
الفكرية واللغوية وسيرورات تعلمهم.
وإذا كانت
مادة الفلسفة قد عاشت لمدة طويلة داخل المؤسسة العمومية تبحث عن
آذان صاغية لتلبية هذا الرهان العام المتعلق بمختلف المواد
الدراسية و رهانها الخاص المتمثل في تبني التدريس بالنصوص كاختيار
بيداغوجية تتماشى مع المقاربة المفهومية المعتمدة فان المقررات
الأخيرة لمادة الفلسفة في التعليم الثانوي التاهيلي قد أصبحت تغطي
جميع المستويات الدراسية بما فيها الجذوع المشتركة وتتنوع في ضل
اختلاف الكتب المدرسية للمادة ، حيث أصبحت الفلسفة أمام اختيارات
واسعة .
إن المعطيات
الجديدة التي أصبحت تميز تدريس الفلسفة بالمدرسة الثانوية خاصة على
مستوى تنوع الكتب المدرسية. دفع كل مهتم بالشأن التربوي إلى القيام
بمقاربة شمولية لمحتوى الكتب الجديدة لتقييم منتجوها وبالتالي
تبيان ثغراتها لجعل المدرس أمام رؤية واضحة وموسعة لبنية الكتب
الخاصة لمادة الفلسفة .
إن هذا البحث
مدخل لدراسة بنية كتاب في رحاب الفلسفة السنة الثانية
بكالوريا سلك الآداب والعلوم الإنسانية طبعة 2007 . حاول الاعتماد
على منهاجيه علمية تنتمي إلى الدراسات السوسيولوجيا من خلالها تم
رصد الخطوات التالية . طرح الإشكالية، أهداف البحث، منهج البحث،
خطوات المنهج، ثم الصعوبات التي اعترضت وأعاقت البحث.
لقد تم تقسيم هذا البحث مدخل لدراسة
بنية كتاب( في رحاب الفلسفة ) إلى ثلاثة مباحث كبرى إضافة إلى
مقدمة وخاتمة أي حوالي 88 صفحة إضافة إلى بيبليوغرافيا وملحق .
في
مقدمة هذه الدراسة والتي جاءت كإطار عام للبحث أي باعتبارها رسم
للخطوط العريضة والمتوخى القيام بها ، تطرقت إلى مقاربة شمولية
عامة للشأن التربوي الوطني وكذا الرهان يسعى إليه الميثاق الوطني
للتربية والتكوين. ومن تم انتقلت إلى طرح الإشكالات التي تعاني
منها الكتب المدرسية عامة ، ومسؤولية المدرس في هذا الباب. كما
حاول أن يسلط الضوء على مادة الفلسفة ودورها في التعليم الثانوي
التأهيلي.
أما
في المبحث الأول من هذا الكتاب حاول الباحثان رصد المنهج الذي يسعى
إليه البحث وقد جاء كالتالي طرح الإشكالية ، الأهداف المتوخاة من
هذا البحث، منهج البحث ، خطوات المنهج ، والصعوبات التي تعترض
البحث في هذا المجال .
وفي
المبحث الثاني تم تقسيمه إلى قسمين ، القسم الأول حاولا فيه قراءة
النصوص الفلسفية المقترحة في الكتاب المدرسي قراءة وصفية ، في حين
تم تخصيص في القسم الثاني من هذا المبحث إلى قراءة وصفية للإشكالات
المطروحة في الكتاب المدرسي.
ولقد
تم تقسيم المبحث الثالث إلى قسمين ، الأول بمثابة قراءة تقييميه
للنصوص المقترحة في الكتاب المدرسي أما القسم الثاني حاول تقييم
الإشكالات المطروحة في الكتاب المدرسي .
في
خاتمة هذه الدراسة الوصفية والتقييمية لكل النصوص والإشكالات وكذا
الأطروحات التي ضمنها الكتاب في رحاب الفلسفة للسنة الثانية
بكالوريا مسلك الآداب والعلوم الإنسانية تم رصد النتائج التي انتهى
إليها هذا البحث وتقديم ملاحظات بشأن هذا الكتاب ومحاولة إعطاء
بدائل وهي عبارة عن نصوص فلسفية مقترحة للنقاش.
يطرح هذا
البحث إشكالية جوهرية يحاول من خلالها الإجابة عن بعض التساؤلات
التالية :
أي تركيبة
للنصوص المقترحة في كتاب في رحاب الفلسفة ؟ وكيف تجيب هذه
النصوص عن الإشكالات المطروحة ؟ والى أي حد تتجاوب هذه النصوص مع
الهوية الدينية والثقافية للمتعلم المغربي ؟ و ما مدى صلاحية
البناء الإشكالي للمفاهيم باعتباره من ركائز الدرس الفلسفي ؟
أثار الكتاب المدرسي في رحاب
الفلسفة للسنة الثانية بكالوريا ، مسلك الآداب والعلوم
الإنسانية ، بعد نشره سيلا هائلا من النقاشات الجادة التي تناولتها
بعض المنابر الإعلامية الوطنية ، لذلك جاء هذا البحث للخوض في غمار
هذه المعارك الفكرية وكان الهدف الأساسي هو :
تقديم قراء ة
تقييمية واضحة وموضوعية للكتاب المذكور تخول لمدرس الفلسفة تكوين
نظرة شمولية حول ثغرات الكتاب .
الرغبة في المساهمة
في تطوير درس الفلسفة في التعليم الثانوي التأهيلي وتميزه ودوره في
بناء شخصية المتعلم .
اعتمدت هذه
الدراسة على منهج وصفي تقييمي حاولت قراءة محتويات الكتاب المدرسي
من نصوص وإشكالات ، من بعد ذلك تم القيام بقراءة تقييمية للعلاقات
القائمة بين النصوص المقترحة والإشكالات المطروحة والكشف عن
ثغراتها .
انطلق الباحثان
في سيرورة هذا البحث إلى وضع فرضيات وكانت كالتالي ;
- ربما
كتاب في رحاب الفلسفة لا يراعي الهوية الدينية والثقافية
للمتعلم .
- ربما
الكتاب لا يوازن بين النصوص الفلسفية وبين الحقب التاريخية للفكر
الفلسفي.
- ربما كتاب في
رحاب الفلسفة يخل في إشكالاته بالتوازن المطلوب بين الإشكال
والنص الفلسفي .
أما العينة
المعتمدة في هذا البحث هي تقنية تحليل المضمون وذلك بعد مقاربة
وصفية للكتاب المدرسي الذي سبق ذكره.
لعل من بين
التحولات والتغيرات التي لحقت الكتب المدرسية الفلسفية هو تحول
الدرس الفلسفي إلى الاعتماد على النص ، وهذا بطبيعة الحال مكسب
حقيقي لكل المهتمين بالشأن الفلسفي على الصعيد الوطني ، حيث دافع
الكثير من الفاعلين
التربويين سواء داخل
المدارس الثانوية أو داخل الفصول الدراسية وإذا كانت الاستجابة
جاءت متأخرة فان الأهم هو أنها تحققت، وأصبح اعتماد النص الفلسفي
مبدأ أساسيا في تدريس الفلسفة بالمدرسة الثانوية.
وانطلاقا مما سبق حاولت هذه الدراسة الوقوف على
النصوص المقترحة في كتاب في رحاب الفلسفة السنة الثانية
بكالوريا سلك الآداب والعلوم الإنسانية ، وذلك من اجل وضع المعنيين
بالأمر من اكادميين ومدرسين وباحثين في هذا الميدان أمام مختلف
القضايا المطروحة في هذا الكتاب ومحاولة الفحص المنطقي المعتمد في
اختيارها ومن تم تقديم قراءة وصفية للنصوص المقترحة وكذا الإشكالات
المطروحة .
من خلال
القراءة المتأملة والمتفحصة في نصوص هذا الكتاب ، خلص هذا البحث
إلى النتائج التالية :
في مجروءة
الوضع البشري
مفهوم
الشخص
غياب تام لنصوص الفلسفة اليونانية ، حيث لم
يعتمد هذا الكتاب على التراث الفلسفي اليوناني في تأطيره لمفهوم
الشخص ، رغم أن فلاسفة اليونان أثاروا قضية الشخص بحدة إضافة إلى
ذلك لم يشمل هذا الإقصاء الفلسفة اليونانية فقط بل حتى الفلسفة
الإسلامية مغيبة بشكل كلي ، بالمقابل تم الاعتماد على نصوص من
الفلسفة الحديثة والمعاصرة وهي نصوص اقتطفت من البرنامج الفرنسي
لكن البعض منها ترجم بشكل رديء كنص جون لوك
J.LOKE الهوية
والتصور ونص بليزB .PASCAL
ما الأنا ؟ والذي تم بثر جزء منه أثناء الترجمة .
وبالمقارنة
بين النصوص المقترحة ضمن مفهوم الشخص والنصوص المعتمدة في البرنامج
الفرنسي نجد أن فريق التأليف قد اعتمد إلى حد كبير على هذا
البرنامج في اقتراح النصوص المأطرة لمفهوم الشخص وذلك أن نص ما
الأنا ؟ لبليز باسكال B.PASCAL
ونص الهوية والشعور لجون لوك J . LOKE
ونص الشخص بوصفه قيمة لايمانويل كانط
E.KANTE ونص
الحرية بشروط لايمانويل مونييه E
.MOUNIER وهي نفس النصوص المقترحة ضمن
البرنامج الفرنسي ، مما يدفع إلى التساؤل حول معايير هذا الاختيار؟
وما مدى مراعاة هوية التلميذ المغربي في
وضع البرنامج ؟.
مفهوم الغير
غياب
نصوص من الفلسفة اليونانية رغم اهتمام هذه الأخيرة بهذا المفهوم ،
هذا التغييب للتراث اليوناني واعتبار إشكالية الغير إشكالية
معاصرة كما أشار إلى ذلك فريق التأليف حيث اعتبر إن مفهوم الغير لم
يتبلور باعتباره آخر مختلغا إنسانيا وبوصفه مشكلة فلسفية إلا في
زمن متأخر سببا وبصفة خاصة مع فلسفة هيجل .
كل هذا جعل هذه الدراسة تتساءل عن إعادة
النظر في هذه النصوص الفلسفية ، ومحاولة إعطاء إشارة ضوئية
حمراء لفريق التأليف قصد إعادة خطابه الذي يتعلق بالبرامج
الدراسية ، وكذلك قصد وضع المدرس والمعنيين في صورة هذه النصوص
من جهة وقصد تجنيب شحن التلاميذ بمعارف مغلوطة من جهة ثانية ،
وفي الأخير تم اقتراح نصوص بالفرنسية مقتطفة من الفلسفة
اليونانية من بينها نصين ، نص لأفلاطون في محاورة
EN THYPHROM ونص
لأرسطو في كتاب الأخلاق إلى نيوقوماخ من خلال نص بعنوان
Dιfinition de l amitiι
.
مفهوم التاريخ
غياب تام النصوص الفلسفية اليونانية وكذا
الفلسفة الإسلامية تقارب مفهوم التاريخ ، بالمقابل هناك هيمنة
للنصوص الفلسفية الحديثة والمعاصرة ، وهذا الوضع يولد قناعة لدى
المتعلم بان إشكالية التاريخ هي إشكالية حديثة لم تظهر إلى مع
فلاسفة القرن 19 . مع العلم كما يدعى هذا البحث ان هذا الاشكال
قد اثاره العديد من الفلاسفة القدامى أمثال الفيلسوف الروماني
La grιce
مجزوءة المعرفة
مفهوم النظرية والتجربة
غياب تام للفلسفة اليونانية والفلسفة الإسلامية
وقد اعتبرت هذه الدراسة إن هذا الغياب له مبرراته على اعتبار أن
طبيعة الموضوع النظرية والتجربة يتميز
برهانيته ، حيث لم تثار
هذه المفاهيم والقضايا إلا بعد الثورة العلمية التي عرفها الفكر
الغربي .
اعتمد
فريق التأليف على نصوص معاصرة وبالمقابل تم غض النظر عن الفلسفة
الحديثة .
مفهوم
العلوم الإنسانية
جميع
النصوص المقترحة ضمن هذا المفهوم هي نصوص تنتمي للفترة المعاصرة ،
الشيء الذي يفسر إن هذا المفهوم لم يظهر إلا حديثا في حين أن هناك
مجموعة من المفكرين الذين اهتموا بهذا المفهوم أمثال ، ابن خلدون
وجون جاك روسو.
مفهوم
الحقيقة
هذا المفهوم لم يشمل نصوصا من الفلسفة
اليونانية والإسلامية بل اقتصر فريق التأليف على الفلسفة الحديثة
والمعاصرة .
مجزوءة السياسة
من
بين النتائج التي انتهى إليها هذا البحث ضمن هذه المجزوءة هو إنها
تغطي جميع المراحل التاريخية ( يونانية ، إسلامية ، العصر الوسيط ،
فلسفة حديثة ، معاصرة ) ، لكن حضور هذه المراحل من خلال النصوص
يختلف من مفهوم لآخر .
مفهوم الدولة
غياب وإقصاء تام لنصوص الفلسفة اليونانية و
الفلسفة الإسلامية ، وهذا الغياب غير مبرر كما تعترف هذه الدراسة ،
ومن هنا حاولت هذه الأخيرة اقتراح نصوص من نظرية ابن خلدون في
العصبية وتشكل الدولة . وقد اعتبر هذا الإقصاء بمثابة عدم إلمام
بفريق التكوين بالسيرورة التاريخية للدولة .
مفهوم العنف
من النتائج المسجلة الخاصة بهذا المفهوم نجد
حضورا قويا للفلسفة المعاصرة مع غياب تام للفلسفة اليونانية وكذا
الفلسفة الإسلامية وفلسفة العصر الوسيط إلى جانب حضور باهت للفلسفة
الحديثة ( نصف واحد فقط ) .
وترى هذه الدراسة إن هذا
التغييب من شانه إن يجعل لدى المتلقي أو التلميذ قناعة مفادها إن
هذا المفهوم لم يظهر بشكل قوي ألا مؤخرا .
مفهوم الحق والعدالة
حضور قوي لنصوص تنتمي للفلسفة الحديثة وكذا
المعاصرة ، مع غياب تام لنصوص الفلسفة الإسلامية وكذا فلسفة العصر
الوسيط .
المجزوءة الرابعة
الاخلاق
لاحظ
الباحثان من خلال هذه المجزوءة إنها تغطي جميع المراحل التاريخية
للفلسفة ( يونانية ، إسلامية ، العصر الوسيط ، حديثة ، معاصرة ) ،
لكن هذه المراحل من خلال النصوص المقترحة تختلف باختلاف المفاهيم
الخاصة بهذه المجزوءة .
مفهوم الواجب
لقد تم تسجيل حضور قوي للفلسفة المعاصرة (
أربعة نصوص فلسفية ) ، مع غياب تام للفلسفة اليونانية والإسلامية
وكذا فلسفة العصر الوسيط مع ظهور لا باس به للفلسفة الحديثة ، كل
هذا ينعكس سلبا على التحصيل بالنسبة للتلميذ .
مفهوم السعادة
حضور ضعيف للفلسفة اليونانية (نص واحد فقط ) ،
مع غياب واقصاء تام للفلسفة الإسلامية ، وكذا فلسفة العصر الوسيط،
مقابل حضور شبه قوي للفلسفة الحديثة والمعاصرة .
فهناك العديد من الفلاسفة المسلمين اهتموا
بمفهوم السعادة كالغزالي وابن رشد ،الفارابي والمفكر العربي ابن
عربي ... الخ.
وهذا الغياب واضح وينعكس
على تمثل التلاميذ من خلال مقاربته لهذا المفهوم .
مفهوم الحرية
من النتائج المسجلة أيضا تغييب تام لنصوص
الفلسفة اليو نانية والإسلامية وحضور ضعيف لفلسفة العصر الوسيط
والفلسفة الحديثة مقابل حضور قوي للفلسفة المعاصرة وكان مفهوم
الحرية لم ينتبه أليه ألا الفلاسفة المعاصرين ومن هنا تم طرح بدائل
من الفلسفة اليونانية والفلسفة الحديثة .
وفي الأخير تم تسجيل ضمن هذه الدراسة مجموعة من
الملاحظات من بينها :
-أن
هناك مجموعة من النصوص غير موثقة بشكل مضبوط .
-كما
إن هناك مجموعة من الأعلام الغير مدرجة ضمن قائمة الأعلام المقترحة
في الكتاب.
تأسيسا على ما سبق خلصت هذه الدراسة إلى تقديم
اقتراحات عدة تحدد تلك الأعلام مع إدراج جرد للنصوص الغير
الموثقة.
خاتمة
في خاتمة هذه الدراسة الوصفية التقييمية
لكل النصوص والإشكالات التي شملت كتاب في رحاب الفلسفة للسنة
الثانية بكالوريا مسلك الآداب والعلوم الإنسانية ، انتهت غالى عدة
استنتاجات تؤكد إلى حد كبير صحة الفرضيات التي انطلق منها الباحثان
في بداية هذا البحث ، كما أكد أن هذا الكتاب مبني بطريقة ارتجالية
لا تراعي الهوية الدينية و الثقافية للمتعلم المغربي ، إضافة إلى
عدم ملائمة العديد من النصوص لقدرات المتعلمين الذهنية وكذا
الإشكالات المطروحة ، كما تم الوقوف عند مكامن الخلل والقصور
للكتاب المدرسي الشيء الذي يقلل نوعا ما من مشروعيته كدعامة تربوية
أساسية في بناء الدرس الفلسفي ، وبذلك تكون هذه الدراسة دعوة إلى
إعادة النظر في هذا المقرر مع مراعاة جانب الاختلالات .